هناك سبيل واحد في الأنظمة الديمقراطية لتحقيق استقرار الحكومة: وهو بتشكيل حكومة ذات دعم برلماني.

بعد الانتخابات البرلمانية وظهور نتائجها يقوم رئيس الدولة بتكليف زعيم الحزب ذي المقاعد الأكثر في البرلمان بتشكيل الحكومة.

في هذه الحالة، هناك ثلاثة إيجابيات تتحقق: الأولى أن الحكومة لا تستغرق وقتا طويلا في تشكيلها. ففي الغالب يكون هناك تصوّر مسبق عند زعامة الحزب بالأسماء المناسبة والمستعدة لتولي الحقائب الوزارية المختلفة.

والثانية أن برنامج عمل الحكومة لا يستغرق وقتا طويلا لإعداده، فهو مُصاغ مسبقاً كونه هو البرنامج الانتخابي للحزب أصلاً.

أما الإيجابية الثالثة فهي أن الحكومة لها أغلبية مؤيدة لها في البرلمان، فلا تخشى الاستجوابات والأعمال البرلمانية الأخرى التي تستهدفها، فإنها إذا استمرت في الحصول على تأييد نوابها فهي في أمان.

الانتخابات كل فصل تشريعي والعودة للشعب مهمة جداً؛ فهي تعود لاستطلاع رأي الناس في اتجاه الدولة الذي يريدون وسياستها التي يرغبون ورؤيتها التي يرسمون. وعند حصول حزب ما على ثقة الشعب فالمفترض أن هذا الحزب هو من يدير الدولة في المقاعد التنفيذية، لا أن يفوز النواب ثم لا يكون دورهم إلا مراقبة الحكومة التي تشكلت على غير ما أراده الشعب!

حمد الشرهان