شبكة الديوانية >> م. مبارك الدويلة >> م. مبارك الدويلة | |
حرقة «المطر» على التعليم |
|
Posted 2023-02-02 at 1:19 AM by مدير الموقع (admin) لم يحتمل د. حمد المطر رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة الاستمرار في اجتماع اللجنة مع قيادات وزارة التربية لمناقشة ظاهرة الغش في الاختبارات النهائية للطلبة بسبب ردود هذه القيادات على استفسارات أعضاء اللجنة والتي تبين لهم جهل هؤلاء المسؤولين عما يجري داخل قاعات الاختبارات.. حتى قال أحدهم للجنة إنه سمع عن وجود عصابات للغش من الصحافه المحلية ! النائب المطر خرج من الاجتماع ليعلن للصحافة مطالبته لوزير التربية باقالة كل هذه القيادات التي لا تعرف ما يجري في الوزارة الا من الصحافة. استاذ الجامعة النائب حمد المطر جعل قضية التعليم وتطويره وتنقيته من الشوائب التي عشعشت فيه هي قضيته الاولى في مسيرته في مجلس الأمة.. ونجح كثيرًا في هذه الغاية النبيلة، حتى أصبح تقريباً الناطق الرسمي لهموم ومعاناة المدرسين والعاملين في الجامعة والتطبيقي ووزارة التربية. حمد المطر، الذي حرص عدد من الليبراليين لاستبعاده من منصب رئاسة اللجنة التعليمية خوفاً من أن يكشف المزيد من عثرات هذا التيار طوال سني قيادته للمؤسسات التعليمية منذ أكثر من نصف قرن، لكن كفاءته وحسن إدارته للجنة التعليمية وطرحه للقضايا التربوية ومتابعته للشأن التعليمي جعلت نواب المجلس يعيدون انتخابه لهذه اللجنة، وجعلت الهيئات التربوية والنقابات التعليمية تؤيد وتبارك هذه العودة للجنة التعليمية. استغربت، كما استغرب غيري، من تغريدة للوزير السابق سعد بن طفلة حمّل فيها التيار الإسلامي مسؤولية تردي التعليم، وابتعد عن إيصال الحقيقة إلى القراء عندما قال ان الإخوان المسلمين كانوا يديرون العملية التربوية منذ عقود، وكانت الردود عليه من كبار المغردين والأكاديميين كافية لإعادته إلى جادة الصواب وتبيان الحقيقة التي ربما كان يريد إخفاءها من أن تياره الليبرالي هو من كان يقود هذه المؤسسات التربوية وهو وحده يتحمل مسؤولية ما وصلنا اليه من تردي الأوضاع داخل مدارسنا وكان آخرها قروبات الغش وفضيحته، والتي حرص النائب المطر المحسوب على التيار الاسلامي على علاج أسباب هذا التردي بتصريحه الشهير. أهمية التربية الدينية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».. وقال أيضًا: «إن من أقربكم إلي منزلةً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً». التربية الدينية تعلم الإنسان الحلال من الحرام، والجميل من القبيح، والزين من الشين، وتربط صاحبها بالآخرة وأن هناك إلهاً مطلع على السرائر والضمائر، وانه سبحانه سيحاسب الإنسان على أفعاله.. «وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ».. «فمن يعمل مِثقَالَ ذَرَّةٍ خيرا يره وَمَن يعمل مِثقَالَ ذَرَّة شَرّا يره» هذه التربية يفترض أن تكون رادعاً للانسان من الانحراف الأخلاقي، كالزنى وشرب الخمر والمخدرات والغش والسب واللعن والسرقة والتعدي على الأموال العامة، لذلك لابد من التركيز على نشر الوعي الديني عند الناس ان أردنا مجتمعاً فاضلاً. هناك من يرى في بعض الحالات الشاذة سبباً لالغاء الحاجة الى التربية الدينية، كأن تجد أحد المتدينين، في ظاهره، سيئ الأخلاق، ونقول إن الإنسان ان مارس خُلقاً سيئاً فالعيب فيه وليس في الدين والأخلاق الإسلامية، لذلك نؤكد أهمية توجيه الناس للتحلي بالأخلاق التي دعا لها الإسلام وتشجيعهم للالتزام الشرعي قدر المستطاع. مبارك فهد الدويلة |
العضو | المشاركة |