مساحةإعلانية 2
شبكة الديوانية >> عبدالعزيز صباح الفضلي >> عبدالعزيز صباح الفضلي

لماذا الفرح بفوز أردوغان؟

Posted 2023-05-30 at 10:32 PM by
مدير الموقع (admin)

عشرات الملايين من الناس - إن لم يكن المئات - كانت متسمّرة أمام شاشات القنوات الفضائية ومتابعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لنتائج فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة التركية، والتي تنافس فيها الرئيس أردوغان مع مرشح المعارضة كليشدار أوغلو.

وما إن أعلن رئيس لجنة الانتخابات التركية فوز الرئيس أردوغان، حتى عمّت الفرحة بلاد المسلمين من إندونسيا شرقاً إلى المغرب غرباً، ناهيك عن جموع المسلمين في أوروبا وأميركا.

وفي اعتقادي أن هذه الفرحة العارمة تعود لأسباب عدة منها: أن الرئيس أردوغان لم يعد رمزاً إسلامياً للأتراك وحدهم، بل أصبح قائداً إسلامياً ملهماً لمعظم الشعوب الإسلامية، تفتخر الأمة بمواقفه الداعمة لقضايا المسلمين وفي مقدمتها فلسطين والمسجد الأقصى.

ولقد كان لموقفه المشرف من الشعب السوري أعظم الأثر في نفوس المسلمين، فلقد استضاف في بلده ما يقارب 4 ملايين لاجئ، وقدّم الدعم بجميع أنواعه للشعب السوري كي ينال حريته وحقوقه، وكي ينال الحياة الكريمة الآمنة.

ولقد كان مستقبله السياسي على المحك بسبب ملف اللاجئين، ومع ذلك تمسك بهذا الملف ولم يفرط فيه أو يساوم عليه.

فرح الناس بفوز الرئيس لمِا وجدوا فيه من الحرص الشديد على إحياء الشعائر الإسلامية، ومحاولته الدائمة لتثبيت جذور تركيا الإسلامية، فقد شاهد الناس كيف أعاد (أياصوفيا) مسجداً بعد أن ظل متحفاً لما يقارب التسعين عاماً، وتابعوا كيف افتتح مدارس الأئمة والخطباء، وكيف كرّم حفظة القرآن الكريم.

ولقد كان لموقفه الداعم للحجاب أكبر الأثر في نفوس المسلمين، بل وفي نفس كل مدافع عن الحقوق والحريات.

إذ تمكن الرئيس من إقرار قوانين تسمح للمحجبات في الدخول إلى معظم الأماكن: كقاعات الدراسة في الجامعات، والجهات الحكومية، والسلك العسكري وغيرها.

لقد سمح أردوغان للعساكر بأن يؤدوا شعائرهم الدينية بكل حرية، بعد أن كان ذلك من المحرّمات!

لقد كان من أسباب الفرحة هو حرص الرئيس على القيم والأخلاق ورعاية الأسرة، وكان ضد الإباحية والشذوذ، تلك الأمور التي كان مرشح المعارضة يؤيدها ويدعمها!

فرح الناس لأن خصوم الرئيس كانوا من المعادين للدِّين من داخل تركيا وخارجها، وبانتصار أردوغان بقي الدِّين قويّاً عزيزاً.

لقد فرح بفوز الرئيس أردوغان، الأحرار والمحافظون ودعاة الفضيلة والحريصون على وحدة الأمة وقوتها، وبالمقابل حزن لذلك الفوز العبيد والمنافقون والمستأجرون والمفسدون!

لقد أعلن خصوم أردوغان بأنهم سيقيمون الحفلات ويشربون الخمور في حال خسارته، والحمد لله الذي خيّب آمالهم وأخزاهم، ففاز الرئيس، ليَخِرّ أهل الفضيلة والحرية والكرامة لله تعالى سُجّداً شاكرين.








العضوالمشاركة