‏تنظيم المرور عند المدارس
‏⁧‫#إحياء_الأحياء‬⁩

‏المناطق السكنية هي مكان لصيق بحياة المواطن، يعايش يوميا إيجابيات منطقته وسلبياتها. ومن أشد السلبيات التي قد يتعرض لها السكان في المنطقة: ازدحامات المدارس.

‏مثلما عودناكم؛ ننظر دائماً للأوضاع الموجودة ونحاول تحليل طبيعتها وأسباب ما يحصل لها من سلبيات، مما يساعدنا في وضع الحلول لتلك السلبيات.

‏فالمراقب للمدارس وقت بدء الدوام وانتهائه يجد أن هناك مواقف للمدارس ولها مداخل ومخارج، ويجد بعض السيارات تقف في المواقف الصحيحة، وبعضها داخل المواقف لكن بشكل غير نظامي، وبعضها في نهر الشارع.

‏من البديهي أن المواقف لا تكفي لكل سيارات أولياء الأمور والسُّواق، بالإضافة لسيارات المدرسين في المدرسة، فتمتلئ المواقف بسرعة، خاصة عند انتهاء الدوام. وليس من المنطقي عمل مواقف كبيرة جداً لتتسع لكل السيارات الموجودة.

‏الحل الذي يتوارد للذهن هو "التنظيم النشط" لإيقاف السيارات، فالمعلم في المدرسة يحق له الحصول على ملصق صغير يضعه على زجاج سيارته يمكنه من إيقافها في مواقف المدرسة طيلة النهار، والسيارة التي ليس عليها الملصق يمكنها فقط الحضور لإنزال الطالب في بداية الدوام والحضور لأخذه في نهاية الدوام دون أن يكون لها الحق بالوقوف في المواقف بشكل مطوّل.

‏ومثلما قلنا: المواقف لن تتسع لكل السيارات، فعلى سائق السيارة الذي لا يجد لها مكانا في المواقف؛ الذهاب لأماكن أخرى والقدوم مشياً إلى المدرسة.

‏والأمر الأكثر أهمية: هو أن يكون هناك مسؤول للمواقف، لديه الصلاحية لتوجيه الناس في المواقف، والصلاحية لفرض غرامات على من لا يلتزم، كالواقفين في نهر الشارع أو من يوقفون سياراتهم في مواقف المدرسة بشكل مطوّل. يكون لدى المسؤول دفتر مخالفات ولا يتردد في استعماله ضد من يخالف.

‏رغبة الناس بتجنّب المخالفات هي أقوى دافع يجعلهم يستعملون الشارع والمواقف بصورة صحيحة، وهذا أكبر عامل لتقليل الازدحام عند المدارس.